- الحديث أخرجه أيضا أبو داود والنسائي والترمذي وقال : حسن صحيح لكن بلفظ : ( شهدت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم حجته فصليت معه الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته وانحرف ) ثم ذكروا قصة الرجلين وفي إسناده جابر بن [ ص 355 ] يزيد بن الأسود السوائي عن أبيه روى عنه يعلى بن عطاء . قال ابن المديني : لم يرو عنه غيره وقد وثقه النسائي .
قوله ( فاستقبل الناس بوجهه ) فيه دليل على مشروعية ذلك وقد تقدم الكلام فيه .
قوله ( وذكر قصة الرجلين اللذين لم يصليا ) لفظهما عند الترمذي وأبي داود والنسائي : ( فلما قضى صلى الله عليه وآله وسلم صلاته وانحرف إذا هو برجلين في أخرى القوم لم يصليا معه فقال : علي بهما فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال : ما منعكما أن تصليا معنا فقالا : يا رسول الله إنا كنا صلينا في رحالنا قال : فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكما نافلة ) وسيأتي الكلام على ذلك في أبواب الجماعة .
قوله ( وأجلده ) جعل ضمير الجماعة مفردا لغة قليلة ومنه هو أحسن الفتيان وأجمله . ومنه أيضا قول الشاعر : .
إن الأمور إذا الأحداث دبرها ... دون الشيوخ ترى في بعضها خللا .
قوله ( فوضعتها إما على وجهي أو صدري ) فيه مشروعية التبرك بملامسة أهل الفضل لتقرير النبي صلى الله عليه وآله وسلم له على ذلك . وكذلك قوله ( ثم ثار الناس بيده يمسحون بها وجوههم )