والشافعي من حديث أبي هريرة Bه قال مارأيت أحدا قط كان أكثر مشورة لأصحابة من رسول الله صلعم وأخرج مسلم C وغيره من حديث عائشه قالت سمعت رسول الله صلعم يقول اللهم من ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به وأخرج مسلم C تعالى أيضا من حديث معقل ابن يسار عن النبي صلعم قال ما من أمير يلي أمور المسلمين ثم لا يجتهد لهم ولا ينصح لهم إلا لم يدخل الجنه وأخرج أبو داود من حديث جابر قال كان وسول الله صلعم يتخلف في السير فيزجي الضعيف ويردف ويدعو لهم وأخرج أحمد وأبو داود من حديث سهل معاذ عن أبيه قال غزونا مع رسول الله صلعم غزوة وكذا فضيق الناس الطريق فبعث رسول الله صلعم مناديا فنادى من ضيق منزلا أو قطع طريقا فلا جهاد له وفي إسناده إسمعيل ابن عياش وسهل بن معاذ ضعيف وقد جاءت الأدله المفيدة للقطع بوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأحق الناس بذلك الأمراء وأما كونه يشرع للإمام إذا أراد غزوا أن يورى بغير ما يريده فلحديث كعب بن مالك عن النبي صلعم أنه كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها وهو في الصحيحين وغيرهما وأما كونه يشرع له أن يذكي العيون فلحديث جابر في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلعم قال يوم الأحزاب من يأتيني بخبر القوم فقال الزبير أنا الحديث وثبت في صحيح مسلم C وغيره ( ( أن النبي صلعم بعث عينا ينظر عير أبي سفيان ) ) وثبت انه بعث من يأتيه بمقدار جيش المشركين يوم بدر وغيره وكان يأمر من يستطلع أخبار العدو ويقف في المواضع التي بينه وبينهم وذلك مدون في الكتب الموضوعة في السير والغزوات وأما كونه يشرع له أن يرتب الجيوش ويتخذ الرايات والألوية فقد وقع منه صلعم من ترتيب جيوشه عند ملاقاته للعدو ما هو مشهور فكان يأمر بعضا يقف في هذا المكان وآخرين في المكان الآخر وقال للرماه يوم