الكوفي ففيه مقال يسير وأما إذا أراد أن يقضي الحاجة في البيان وهناك كنيف فليس عليه إلاأن يدخله وإن قرب من الناس لما سيأتي من حديث ابن عمر وأما ترك الكلام فلحديث ( ( لايخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عورتهما يتحدثان فإن الله يمقت على ذلك ) ) أخرجه أحمد أبو داود وابن مآجه من حديث أبي سعيد وأخرج نحوه ابن السكن وصححه من حديث جابر وأما ترك الملابسة لما له حرمة فلحديث أنس عند أهل السنن وصححه الترمذي والمنذري وابن دقيق العيد بلفظ ( ( كان النبي A إذا دخل الخلاء نزع خاتمه ) ) لم يأت فيه من ضعفه بما تقوم به الحجة في التضعيف وأما تجنب الأمكنة التي منع عن التخلي فيها شرع أوعرف فقد ورد في ذلك أحاديث منها حديث أبي هريرة عند مسلم C تعالى وأحمد وأبي داود قال ( ( اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان يارسول الله قال الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم ) ) ومن حديث معاذ بن جبل عند أبي داود وابن ماجه والحاكم وابن السكن وصححاه قال قال رسول الله A ( ( اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل ) ) وقد أعل بأنه من رواية أبي سعيد الحميري عن معاذ ولم يسمع منه وفي الباب أحاديث فيها مقال ومن الأمكنة التي نهى الشارع عنها الجحر لحديث عبد الله بن سرجس قال ( ( نهى رسول الله A أن يبال في الحجر ) ) أخرجه أحمد والنسائي وأبو داود والحاكم والبيهقي وقد أعل [ أنه من رواية قتادة