باب المذي وغيره : الحديث الأول : أمر علي المقداد ليسأل الرسول عن المذي .
22 - الحديث الأول : عن علي بن أبي طالب Bه قال [ كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله A لمكان ابنته مني فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال : يغسل ذكره ويتوضأ ] .
و للبخاري [ اغسل ذكرك وتوضأ ] .
و لمسلم [ توضأ وانضح فرجك ] .
المذي مفتوح الميم ساكن الذال المعجمة مخفف الياء هذا هو المشهور فيه وقيل : فيه لغة أخرى : وهي كسر الذال وتشديد الياء - هو الماء الذي يخرج من الذكر عند الإنعاظ .
وقول علي Bه كنت رجلا مذاء هي صيغة مبالغة على زنة فعال من المذي يقال : مذى يمذي وأمذى يمذي وفي الحديث فوائد .
أحدها : استعمال الأدب ومحاسن العادات في ترك المواجهة بما يستحيى منه عرفا والحياء تغير وانكسار يعرض للإنسان من تخوف ما يعاتب به أو يذم عليه كذا قيل في تعريفه .
وقوله فاستحييت هي اللغة الفصيحة وقد يقال : استحيت .
وثانيها : وجوب الوضوء من المذي وأنه ناقض للطهارة الصغرى .
وثالثها : عدم وجوب الغسل منه .
ورابعها : نجاسته من حيث إنه أمر بغسل الذكر منه