الغائط و ما ينطلق عليه .
السادس : الغائط في الأصل : هو المكان المطمئن من الأرض كانوا يقصدونه لقضاء الحاجة ثم استعمل في الخارج و غلب هذا الاستعمال على الحقيقة الوضعية فصار حقيقة عرفية .
والحديث يقتضي أن اسم الغائط لا ينطلق على البول لتفرقته بينهما وقد تكلموا في أن قوله تعالى { أو جاء أحد منكم من الغائط } هل يتناول الريح مثلا أو البول أو لا ؟ بناء على أنه يخصص لفظ الغائط لما كانت العادة أ ن يقصد لأجله وهو الخارج من الدبر و لم يكونوا يقصدون الغائط للريح مثلا أو يقال : إنه مستعمل فيما كان يقع عند قصدهم الغائط من الخارج من القبل أو الدبر كيف كان .
والسابع : قوله [ ولكن شرقوا أو غربوا ] محمول على محل يكون التشريق و التغريب فيه مخالفا لاستقبال القبلة و استدبارها كالمدينة التي هي مسكن رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما في معناها من البلاد ولا يدخل تحته ما كانت القبلة فيه إلى المشرق أو المغرب