في حديث فاطمة ما يقتضي الرد إلى التمييز .
و قد ورد في حديث فاطمة بنت أبي حبيش هذه ما يقتضي الرد إلى التمييز وقالوا : إن حديثها في المميزة وحمل قوله [ فإذا أقبلت الحيضة ] على الحيضة المألوفة التي هي بصفة الدم المعتاد وأقوى الروايات في الرد إلىالتمييز : الرواية التي فيها [ دم الحيض أسود يعرف فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة ] وأما الرد إلى العادة : فقد ذكرناها في الرواية الأولى التي ذكرها المصنف وقد يشير إليه في هذه الرواية قوله A [ فإذا ذهب قدرها ] فالأشبه أنه يريد قدر أيامها .
وصحف بعض الطلبة هذه اللفظة فقال فإذا ذهب قذرها بالذال المعجمة المفتوحة وإنما هو بالمهملة الساكنة أي قدر وقتها والله أعلم .
وقوله [ فاغسلي عنك الدم وصلي ] مشكل في ظاهره لأنه لم يذكر الغسل ولا بد بعد انقضاء الحيض من الغسل .
وحمل بعضهم هذا الإشكال على أن جعل الإدبار : انقضاء أيام الحيض والاغتسال وجعل قوله [ فاغسلي عنك الدم ] محمولا على دم يأتي بعد الغسل والجواب الصحيح : أن هذه الرواية - وإن لم يذكر فيها الغسل - فقد ذكر في رواية أخرى صحيحة فقال فيها [ اغسلي ]