الحديث 408 : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم الخ .
408 - و لمسلم [ مثل المجاهد في سبيل الله - و الله أعلم بمن جاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم و توكل الله للمجاهد في سبيله إن توفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر أو غنيمة ] .
الضمان و الكفالة ههنا : عبارة عن تحقيق هذا الموعود من الله سبحانه و تعالى فإن الضمان و الكفالة : مؤكدان لما يضمن و يتكفل به و تحقيق ذلك من لوازمها و قوله [ لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي و إيمان بي ] دليل على أنه لا يحصل هذا الثواب إلا لمن صحت نيته و خلصت من شوائب إرادة الأغراض الدنيوية فإنه ذكر بصيغة النفي و الإثبات المقتضيين للحصر .
و قوله [ فهو علي ضامن ] قيل : إن فاعلا ههنا بمعنى مفعول كما قيل في { ماء دافق } و { عيشة راضية } أي مدفوق و مرضية على احتمال هاتين اللفظتين لغير ذلك .
و قد يقال إن ضامنا بمعنى ذا ضمان كلابن و تامر و يكون الضمان ليس منه و إنما نسب إليه لتعلقه به و العرب تضيف لأدنى ملابسة .
و قوله أرجعه مفتوح الهمزة مكسور الجيم من رجعه ثلاثيا متعديا و لازمه و متعديه واحد قال الله تعالى { فإن رجعك الله إلى طائفة منهم }