ما في دعائه اللهم منزل الكتاب .
و هذا الدعاء لعله أشار إلى ثلاثة أسباب تطلب بها الإباحة .
أحدها : طلب النصر بالكتاب المنزل و عليه يدل قوله عليه السلام [ منزل الكتاب ] كأنه قال : كما أنزلته فانصره و أعله و أشار إلى القدرة بقوله [ و مجري السحاب ] و أشار إلى أمرين .
أحدهما : بقوله [ و هازم الأحزاب ] إلى التفرد بالفعل و تجريد التوكل و اطراح الأسباب و اعتقاد أن الله وحده هو الفاعل و الثاني : التوسل بالنعمة السابقة إلى النعمة اللاحقة و قد ضمن الشعراء هذا المعنى أشعارهم بعدما أشار إليه كتاب الله تعالى حكاية عن زكريا عليه السلام في قوله { و لم أكن بدعائك رب شقيا } و عن إبراهيم عليه السلام في قوله { سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا } .
و قال الشاعر : .
( كما أحسن الله فيما مضى ... كذلك يحسن فيما بقي ) .
و قال الآخر : .
( لا و الذي قد من بالإ ... سلام يثلج في فؤادي ) .
( ما كان يختم بالإساء ... ة وهو بالإحسان بادي )