استحباب القتال بعد الزوال .
فيه دليل على استحباب القتال بعد زوال الشمس و قد ورد فيه حديث أصرح من هذا أو أثر عن بعض الصحابة و لما كان لقاء الموت من أشق الأشياء و أصعبها على النفوس من وجوه كثيرة و كانت الأمور المقدرة عند النفس ليست كالأمور المحققة لها : خشي أن لا تكون عند التحقيق كما ينبغي فكره تمني لقاء العدو لذلك و لما فيه - إن وقع - من احتمال المخالفة لما وعد الإنسان من نفسه ثم أمر بالصبر عند وقوع الحقيقة و قد ورد النهي عن تمني الموت مطلقا لضر نزل و في حديث [ لا تتمنوا الموت فإن هول المطلع شديد ] و في الجهاد زيادة على مطلق الموت .
و وقوله عليه السلام [ و اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ] من باب المبالغة و المجاز الحسن فإن ظل الشيء لما كان ملازما له جعل ثواب الجنة و استحقاقها عن الجهاد و إعمال السيوف لازما لذلك ن كما يلزم الظل