الوقوف بعد الرابعة قليلا .
قوله ويقف بعد الرابعة قليلا .
هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وقطعوا به ولم يذكر جماعة منهم الوقوف بعد الرابعة .
تنبيه : ظاهر كلام المصنف : أنه لايدعو بشيء بعد الرابعة وهو صحيح وإنما يقف قليلا بعدها ليكبر آخر الصفوف وهو المذهب نقله الجماعة عن الإمام أحمد واختاره الخرقي و ابن عقيل و المصنف وغيرهم وقدمه في الفروع و الشرح وشرح ابن رزين وهو ظاهر كلامه في الوجيز و إدراك الغاية و المنتخب و المذهب الأحمد .
وعنه يقف ويدعو اختاره أبو بكر و الآجري و أبو الخطاب و المجد في شرحه و ابن عبدوس في تذكرته وغيرهم وجزم به في الهداية و الترغيب و البلغة و الحاوي الكبير و الخلاصة و الإفادات وقدمه في المستوعب و التلخيص و المحرر و الرعايتين و الحاوي الصغير و النظم .
قال في مجمع البحرين : هذا أظهر الروايتين وأطلقهما في المذهب و الكافي و ابن تميم و مسبوك الذهب .
فعلى هذه الرواية : يستحب أن يقول ( اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) على الصحيح اختاره ابن أبي موسى وجزم به في الهداية و المذهب و مسبوك الذهب و المستوعب و الخلاصة و التلخيص و الحاويين وحكاه ابن الزاغوني عن الأكثرين واختاره المجد وهو ظاهر نص الإمام أحمد وقدمه في الفروع و الرعايتين و مجمع البحرين .
وقيل : المستحب أن يقول ( اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله ) اختاره أبو بكر قاله ابن الزاغوني وقال أيضا : كل حسن .
وذكر في الوسيلة رواية : ويقول أيهما شاء قال في الإفادات يقول ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة - إلى آخره ) أو يدعو وقال في البلغة : ويدعو بعد الرابعة دعاء يسيرا وعنه يخلص الدعاء للميت في الرابعة واختاره الخلال وتقدم ذلك قريبا