تنبيهات .
أحدها : ظاهر قوله وهم الذين يخرجون على الإمام بتأويل سائغ .
أنه سواء كان الإمام عادلا أو لا وهو المذهب وعليه جماهير الأصحاب .
وجوز ابن عقيل و ابن الجوزي الخروج على إمام غير عادل وذكر خروج الحسين على يزيد لإقامة الحق .
وهو ظاهر كلام ابن رزين على ما تقدم .
قال في الفروع ونصوص الإمام أحمد C : أن ذلك لا يحل وأنه بدعة مخالف للسنة وآمره بالصبر وأن السيف إذا وقع عمت الفتنة وانقطعت السبل فتسفك الدماء وتستباح الأموال وتنتهك المحارم .
الثاني : مفهوم قوله ولهم منعة وشوكة .
أنهم لو كانوا جمعا يسيرا : أنهم لا يعطون حكم البغاة وهو صحيح وهو المذهب وعليه جماهير الأصحاب .
وجزم به في الوجيز وغيره .
وقدمه في الفروع وغيره .
بل حكمهم حكم قطاع الطريق .
وقال أبو بكر : هم بغاة أيضا .
وهو رواية ذكرها أبو الخطاب .
الثالث : ظاهر كلام المصنف أيضا : أنه سواء كان فيهم واحد مطاع أو لا .
وأنهم سواء كانوا في طرف ولايته أو وسطها وهو صحيح وهو المذهب وهو ظاهر كلام الأصحاب .
وقدمه في الفروع .
وقال في الترغيب لا تتم شوكتهم إلا وفيهم واحد مطاع وأنه يعتبر كونهم في طرف ولايته .
وقال في عيون المسائل تدعو إلى نفسها أو إلى إمام غيره