باب العاقلة وما تحمله .
فائدة : سميت عاقلة لأنهم يعقلون نقله حرب .
وجزم به في الفروع .
وقيل لأنهم يمنعون عن القاتل .
جزم به في المغني و الشرح .
وقيل : لأن الإبل تجمع فتعقل بفناء أولياء المقتول أي تشد عقلها لتسلم إليهم ولذلك سميت الدية عقلا وقدمه الزركشي .
وقيل : لإعطائهم العقل الذي هو الدية .
قوله عاقلة الإنسان عصباته كلهم قريبهم وبعيدهم من النسب والولاء إلا عمودى نسبه آباؤه وأبناؤه .
هذا إحدى الروايات .
قال القاضي في كتاب الروايتين وصاحب الفروع هذا اختيار الخرقي قلت ليس كما قال فإنه قال : والعاقلة العمومة وأولادهم وإن سفلوا في إحدى الروايتين .
والرواية الأخرى الأب والابن والإخوة وكل العصبة من العاقلة انتهى .
وجزم به في الوجيز .
وقال في الترغيب والبلغة إلا أن يكون الابن من عصبة أمه .
وسبقه إلى ذلك السامري في مستوعبه .
وعنه أنهم من العاقلة أيضا وهو المذهب نص عليه .
وعليه جماهير الأصحاب منهم : أبو بكر والقاضي و الشريف أبو جعفر و أبو الخطاب في خلافيهما و ابن عقيل في التذكرة و الشيرازي وغيرهم .
وجزم به في العمدة و المنور و منتخب الأدمي وغيرهم .
قال في تجريد العناية عاقلة الإنسان ذكور عصبته ولو عمودي نسبه على الأظهر .
قال في الفروع نقله واختاره الأكثر .
وقدمه في الخلاصة و المحرر و النظم و الرعايتين و الحاوي الصغير و الفروع وغيرهم .
وأطلقهما في الهداية و المذهب و مسبوك الذهب و المستوعب و البلغة وغيرهم .
وعنه : الجميع عاقلته إلا أبناؤه إذا كان امرأة .
قال في المحرر وهي أصح .
قال الزركشي وعليها يقوم الدليل .
نقل حرب الابن لا يعقل عن أمه لأنه من قوم آخرين .
وقال الزركشي ظاهر كلام ابن أبي موسى و ابن أبي المجد و أبي بكر في التنبيه : أن العاقلة كل العصبة إلا الأبناء ولعله يقيس أبناء الرجل على أبناء المرأة وليس بشيء انتهى .
وعنه الجميع عاقلته إلا عمودي نسبه وإخوته وهي ظاهر كلام الخرقي وتقدم لفظه ويأتي الترتيب في ذلك .
وتقدم في باب الولاء أن عاقلة العبد المعتق عصبات سيده فكلامه هنا مقيد بذلك