إن أصاب المظاهر منها ليلا أو نهارا : انقطع التتابع .
قوله وإن أصاب المظاهر منها ليلا أو نهارا : انقطع التتابع .
هذا المذهب مطلقا جزم به في الوجيز .
وقدمه في المغني و المحرر و الشرح و الحاوي الصغير و الفروع .
ويأتي كلامه في الرعاية الكبرى .
قال الناظم : هذا أولى .
وعنه : لا ينقطع بفعله ناسيا فيهما .
قال في الرعاية الصغرى : وإن وطئ من ظاهر منها ليلا عمدا أو نهارا سهوا : انقطع على الأصح .
وقال في الكبرى : وإن وطئ من ظاهر منها ليلا عمدا .
وقيل : أو سهوا أو نهارا سهوا : لم ينقطع التتابع على الأصح فيهما فاختلف تصحيحه .
قال الزركشي فيما إذا وطئ ليلا : هذه إحدى الروايتين عن الإمام أحمد C واختيار أصحابه : الخرقي والقاضي وأصحابه والشيخين وغيرهم .
تنبيه : ظاهر كلام المصنف : أنه إذا أصاب المظاهر منها ليلا عمدا : أنه ينقطع قولا واحدا لأنه إنما حكى الخلاف في النسيان .
وليس الأمر كذلك بل الخلاف جار في العمد والسهو بلا نزاع عند الأصحاب .
قال الزركشي : وهو غفلة من المصنف انتهى .
قلت : الظاهر أن سبب ذلك متابعته لظاهر كلامه في الهداية فإنه قال : ( إذا وطئ المظاهر منها ليلا أو نهارا ناسيا : انقطع التتابع في إحدى الروايتين وفي الأخرى : لا ينقطع ) .
فظاهره : أن قوله ( ناسيا ) راجع إلى الليل والنهار وإنما هو راجع إلى النهار فتابعه على ذلك وغير العبارة فحصل ذلك