خطبة الكتاب .
الحمد لله الذي فقه من أراد به خيرا في الدين وشرع احكام الحلال والحرام في كتابه المبين وأعز العلم ورفع أهله العاملين به المتقين احمده حمدا يفوق حمد الحامدين وأشكره على نعمه التى لا تحصى وإياه استعين وأستغفره وأتوب اليه إن الله يحب التوابين وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين وأشهد أن محمد عبده ورسوله الذى مهد قواعد الشرع وبينها أحسن تبيين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وتابعيهم باحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما .
أما بعد : فهذا كتاب في الفقه على مذهب إمام الأئمة ومجلى دجى المشكلات المدلهمة الزاهد الربانى والصديق الثانى أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانى رضى الله عنه وأرضاه وجعل جنة الفردوس مأواه اجتهدت في تحرير نقوله واختصارها لعدم تطويله مجردا غالبا عن دليله وتعليه على قول واحد وهو مارجحه أهل الترجيح منهم العلامة القاضى علاء الدين في كتبه الانصاف وتصحيح أهل الترجيح منهم العلامة القاضي علاء الدين في كتبه الانصاف وتصحيح الفروع والتنقيح وربما ذكرت بعض الخلاف لقوته وربما عزوت حكما إلى قائله خروجا من تبعته وربما أطلقت الخلاف لعدم مصحح ومرادى بالشيخ شيخ الاسلام بحر العلوم أبو العباس أحمد بن تيمية وعلى الله أعتمد ومنه المعونة أستمد هو ربى لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب