فصلان : ما يفعل وما يقال بعد الدفن .
فصل : روي عن أحمد أنه حضر جنازة فلما ألقي عليها التراب قام إلى القبر فحثى عليه ثلاث حثيات ثم رجع إلى مكانه وقال : قد جاء عن علي وصح أنه حنى على قبر ابن مكفف روي عنه أنه قال : إن فعل فحسن وإن لم يفعل فلا بأس ووجه استحبابه ما روي [ أن رسول الله A صلى على جنازة ثم أتى قبر الميت من قبل رأسه فحثى عليه ثلاثا ] أخرجه ابن ماجة وعن عامر بن ربيعة [ أن رسول الله A صلى على عثمان بن مظعون فكبر عليه أربعا ثم أتى القبر فحثى عليه ثلاث حثيات وهو قائم عند رأسه ] رواه الدارقطني وعن جعفر بن محمد عن أبيه [ أن رسول الله A حثى على الميت ثلاث حثيات بيديه جميعا ] أخرجه الشافعي في مسنده وفعله علي Bه وروي عن ابن عباس أنه لما دفن زيد بن ثابت حثى في قبره ثلاثا وقال هكذا يذهب العلم .
فصل : ويقول حين يضعه في قبره ما روى ابن عمر [ أن النبي A كان إذا أدخل الميت القبر قال : ( بسم الله وعلى ملة رسول الله A ) ] وروي [ وعلى سنة رسول الله A ] قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب وروى ابن ماجة [ عن سعيد بن المسيب قال : حضرت ابن عمر في جنازة فلما وضعها في اللحد قال : بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله A فلما أخذ في تسوية اللبن على اللحد قال : اللهم أجرها من الشيطان ومن عذاب القبر اللهم جافي الأرض عن جنبيها وصعد روحها ولقها منك رضوانا قلت : يا بن عمر أشيء سمعته من رسول الله A أم قلته برأيك قال : إني إذا لقادر على القول ! بل سمعته عن رسول الله A ] وروي عن عمر Bه أنه كان إذا سوي على الميت قال : اللهم أسلمه إليك الأهل والمال والعشيرة وذنبه عظيم فاغفر له رواه ابن المنذر