في الحلف الكذب .
فصل : فأما الحلف الكاذب ليقتطع به مال أخيه ففيه إثم كبير وقد قيل أنه من الكبائر لأن الله تعالى وعد عليه العذاب الأليم فقال سبحانه تعالى { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم } [ قال الأشعث بن قيس : نزلت هذه الآية وكان لي بئر في أرض ابن عم لي فأتيت رسول الله A فقال : بينتك لو يمينه قلت إذا يحلف عليها فقال رسول الله A : من حلف على يمين هو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان ] أخرجه البخاري .
وروى ابن مسعود قال : قال رسول الله A : [ من حلف يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ] متفق عليه وقال النبي A في حديث الكندي [ لئن حلف على ماله ليأكله ظالما ليلقين الله وهو عنه معرض ] وهو حديث حسن صحيح وقد روي في حديث أن يمين الغموس تذر الديار بلاقع ويستحب للحاكم أن يخوف المدعى عليه من اليمين الفاجرة ويقرأ عليه الآية والأخبار