مسألة الأصناف التي تعطى الصدقة .
مسألة : قال : والصدقة لا يجاوز بها الثمانية الأصناف التي سمى الله D .
يعني قول الله تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } وروي [ أن رجلا قال يا رسول الله أعطني من هذه الصدقات فقال له رسول الله A : إن الله لم يرض بحكم نبي ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها فجزأها ثماني أجزاء فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك ] والمراد بالصدقة ههنا الزكاة المفروضة دون غيرها من صدقة التطوع والكفارات والنذور والوصايا ولا نعلم خلافا بين أهل العلم في أنه لا يجوز دفع الزكاة إلى غير هذه الأصناف إلا ما روي عن عطاء و الحسن أنهما قالا ما أعطيت في الجسور والطرق فهي صدقة ماضية والأول اصح وذلك لأن الله تعالى { إنما الصدقات } وإنما للحصر تثبت المذكور وتنفي ما عداه لأنها مركبة من حرفي نفي وإثبات فجرى مجرى قوله تعالى : { إنما الله إله واحد } أي لا إله إلا الله وقوله تعالى : { إنما أنت منذر } أي ما أنت إلا نذير وقول النبي A : [ إنما الولاء لمن أعتق ]