هو لغة : القصد يقال تيممت فلانا ويممته وتأممته وأممته : أي قصدته . ومنه قوله تعالى : ( ولا تيمموا الخبيث منه ( 1 / 87 ) تنفقون ) وقول الشاعر : .
فما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني .
أألخير الذي أنا أبتغيه أم الشر الذي هو يبتغيني .
وشرعا : إيصال التراب إلى الوجه واليدين بدلا عن الوضوء والغسل أو عضو منهما بشرائط مخصوصة . وخصت به هذه الأمة . والأكثرون على أنه فرض سنة ست من الهجرة . وهو رخصة . وقيل : عزيمة وبه جزم الشيخ أبو حامد قال : والرخصة إنما هي إسقاط القضاء . وقيل : إن تيمم لفقد الماء فعزيمة أو لعذر فرخصة . ومن فوائد الخلاف : ما لو تيمم في سفر معصية لفقد الماء فإن قلنا رخصة وجب القضاء وإلا فلا . قاله في الكفاية . وأجمعوا على أنه مختص بالوجه واليدين وإن كان الحدث أكبر . والأصل فيه قبل الإجماع قوله تعالى : ( وإن كنتم مرضى أو على سفر ) إلى قوله تعالى : ( فتيمموا صعيدا طيبا ) أي ترابا طهورا . وقيل : ترابا حلالا وخبر مسلم : ( جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وتربتها طهورا ) وغيره من الأخبار الآتي بعضها في الباب