وقال ورش عن نافع إنه كان يهمز الأولى من المتفقتين والمختلفتين في القرآن كله ويمدها ويترك الثانية مثل هؤلاء إن البقرة 31 وزن هؤلآء ان و على البغآء إن أردن النور 33 وزن على البغاء ان أردن ومثل أوليآء أولئك الأحقاف 32 وزن أولياء ولئك .
وكان ابن كثير يقرأ هؤلاء ان بهمز الأولى وبترك الأخرى مثل قول نافع في رواية ورش .
وقال لي قنبل قال لي القواس لا تبال كيف قرأت ولا أي الهمزتين تركت إذا لم تجمع بين همزتين .
وأما عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر فكان ذلك كله عندهم شيئا واحدا يهمزونه همزتين من كلمة التقتا أو من كلمتين .
وكان أبو عمرو إذا التقتا من كلمتين متفقتين في الحركة ترك الأولى من غير خلف وهمز الثانية مثل هؤلا إن و أوليا أولئك و جا أمرنا يكتفي بإحدى الهمزتين عن الأخرى تشبيها بالإدغام في المثلين إذ اكتفى بالحرف الأخير عن الأول لما اتفقت ألفاظهما .
وإنما هذا من أبي عمرو على التشبيه فإن الهمزة لا تدغم .
وروى أبو عبيد عن شجاع بن أبي نصر الخراساني أبي نعيم عن أبي عمرو أنه كان يخلف التي يترك من المتفقتين إذا كانت مكسورة بكسرة كالياء والمفتوحة بفتحة كالألف والمضمومة بضمة كالواو .
والمعروف عن أبي عمرو ما تقدم ذكره .
4 - واختلفوا في قوله غشوة 7 .
قرءوا كلهم غشوة في البقرة رفعا وبالألف إلا أن المفضل بن محمد