فإنه كان لا يميل في هذين الحرفين .
وقد اختلف عنه في الحرفين فروى عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن أبي عمرو الجار و جبارين ممالة وروى اليزيدي عنه غير ممالة وأنه كان يميل قوله كالفجار ص28 و بقنطار آل عمران 75 و في الغار التوبة 40 .
وإذا كانت الراء في موضع العين من الفعل كعين فاعل لم يمل ألف فاعل مثل قوله معتسل بارد ص42و البارىء المصور الحشر 24 و من كل شيطن مارد الصافات 7 وما كان مثل ذلك .
وروى عنه محبوب بن الحسن وعباس والأصمعي بخرجين البقرة 167 ممالة ولم يروها غيرهم .
وهذا خلاف ما عليه العامة من أصحاب أبي عمرو مع فتح إمالة الخاء لاستعلائها .
ولو كانت القراءة قياسا إذن للزم من أمال في الغار و بخرجين أن يميل بطارد المؤمنين الشعراء 114 والغرمين التوبة 60 .
14 - قوله فأحيكم 28 .
كان ابن كثير وابن عامر وعاصم يفتحون الياء في هذا الباب كله فأحيكم وأحيا النجم 44 و نموت ونحيا المؤمنون 37 ويحيا من حي عن بينة الأنفال 42 و فأحيا به الأرض بعد موتها النحل 65 وهو الذي أحياكم الحج 66 وما كان مثله .
وكان نافع يقرأ ذلك كله بين الإمالة والتفخيم .
وكان أبو عمرو لا يميل من ذلك إلا ما كان في رءوس الآي إذا كانت