سورة البقرة وتعويض مدة من الثانية وبتحقيقهما متواليتين وبهمزتين بينهما مدة فالحجة لمن قرأبالهمز والتعويض أنه كره الجمع بين همزتين متواليتين فخفف الثانية وعوض منها مدة كما قالوا آدم وآزر وان تفاضلوا في المد على قدر أصولهم ومن حققهما فالحجة له أنه أتى بالكلام محققا على واجبه لأن الهمزة الأولى ألف التسوية بلفظ الأستفهام والثانية ألف القطع وكل واحدة منهما داخلة لمعنى والحجة لمن حققهما وفصل بمدة بينهما أنه استجفى الجمع بينهما ففصل بالمدة لأنه كره تليين إحداهما فصحح اللفظ بينهما وكل ذلك من فصيح كلام العرب .
قوله تعالى وعلى أبصارهم تقرأ بالامالة والتفخيم وكذلك ما شاكله مما كانت الراء مكسورة في آخره فالحجة لمن أماله أن للعرب في امالة ما كانت الراء في آخره مكسورة رغبة ليست في غيرها من الحروف للتكرير الذي فيها فلما كانت الكسرة للخفض في آخر الاسم والألف قبلها مستعلية أمال ما قبل الألف لتسهل له الامالة ويكون اللفظ من وجه واحد والحجة لمن فخم أنه أتى بالكلام على أصله ووجهه الذي كان له لأن الأصل التفخيم والامالة فرع عليه