سورة آل عمران أنه رده على النعاس والحجة لمن قرأه بالتاء أنه رده على الأمنة .
وكل ما في كتاب الله مما قد رد آخره على أوله يجري على وجوه أولها أنه يرد على أقرب اللفظين كقوله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها والثاني أن يرد إلى الأهم عندهم كقوله وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها والثالث أن يرد إلى الأجل عندهم كقوله والله ورسوله أحق أن يرضوه والرابع أن يجتزا بالاخبار عن أحدهما ويضمر للآخر مثل ما أظهر كقوله أن الله بريء من المشركين ورسوله .
قوله تعالى قل إن الأمر كله لله يقرأبالنصب والرفع فالحجة لمن نصب أنه جعله تأكيدا للأمر ولله الخبر والحجة لمن رفع أنه جعله مبتدأ ولله الخبر والجملة خبر إن .
قوله تعالى ولئن متم أو قتلتم يقرأبضم الميم وكسرها فالحجة لمن ضم أنه أجراه على أصله من ذوات الواو كقولك قلت تقول وجلت تجول والحجة لمن كسر أنه بناه على خفت تخاف ونمت تنام والضم أفصح وأشهر .
قوله تعالى والله بما تعملون بصير يقرأ بالياء والتاء وقد تقدم من الحجة في أمثاله ما يغني عن إعادته .
قوله تعالى وما كان لنبيي أن يغل يقرأ بفتح الياء وضم الغين وبضم الياء وفتح الغين فالحجة لمن فتح الياء أنه جعله من الغلول ومعناه أن يخون أصحابه بأخذ شيء من الغنيمة خفية