سورة آل عمران بعدها شرط والجواب لتؤمنن به .
قوله تعالى آتيتكم يقرا يالنون والألف وبالتاء من غير ألف فالحجة لمن قرا بالنون أن الله تعالى أخبر عن نفسه بنون الملكوت على ما قدمناه والحجة لمن قرا بالتاء أنه أتى بالكلام على ما يوجبه الإخبار عن المتكلم إذا أخبر بفعله عن نفسه ومثله في الحج فكأين من قرية أهلكتها وأهلكناها والخبران باللفظين عن الله D .
قوله تعالى بما كنتم تعلمون الكتاب يقرأ بضم التاء والتشديد وبفتحها والتخفيف فالحجة لمن شدد أنه أبلغ وأمدح لأنهم ما علموا حتى علموا فعلموا غيرهم ودرسوا لأنفسهم والحجة لمن خفف أنه أتى باللفظ الأول ليوافق به اللفظ الثاني وهذا من شرطه أنه يحمل بعض الكلام على بعض للموافقة .
قوله تعالى أفغير دين الله يبغون وإليه يرجعون يقرآن بالياء والتاء فالحجة لمن قرأهم بالتاء أنه أراد قل لهم يا محمد مخاطبا أفغير دين الله تبغون أي تطلبون وأنتم عالمون أنكم إليه ترجعون والحجة لمن قرا بالياء أنه إخبار من الكفار كأن الله D عجب نبيه عليه السلام منهم فقال له أفغير دين الله يبغون مع علمهم أنهم إليه يرجعون والحجة لمن قرا الأول بالياء والثاني بالتاء أنه فرق بين المعنيين فجعل الأول للكفار وأشرك المؤمنين في الرجوع معهم وهذا حذق بالقراءة ومعرفة بمعانيها .
قوله تعالى ولله على الناس حج البيت يقرأ بكسر الحاء وفتحها فالحجة لمن كسر أنه أراد الاسم والحجة لمن فتح أنه أراد المصدر ومعناهما في اللغة القصد