سورة آل عمران أن على جهة الإخبار ومعناه إن الهدى هدى الله لأن يؤتى وبأن يؤتى .
قوله تعالى يؤده إليك يقرأ بإشباع كسرة الهاء ولفظ ياء بعدها وباختلاس الحركة من غير ياء وبإسكان الهاء من غير حركة فالحجة لمن أشبع وأتى بالباء أنه لما سقطت الياء للجزم أفضى الكلام إلى هاء قبلها كسرة فأشبع حركتها فرد ما كان يجب في الأصل لها والحجة لمن اختلس الحركة أن الأصل عنده يؤديه إليك فزالت الياء للجزم وبقيت الحركة مختلسة على أصل ما كانت عليه والحجة لمن أسكن أنه لما أتصلت الهاء بالفعل اتصالا صارت معه كبعض حروفه ولم ينفصل منه وكان كالكلمة الواحدة خففه بإسكان الهاء كما خفف يأمركم وينصركم وليس بمجزوم وقد عيب بذلك في غير موضع عيب فهذا أصل لكل فعل مجزوم اتصلت به هاء فإن كان قبل الهاء كسرة فاكسره واختلس وأسكن وإن كان قبل الهاء فتحة فاضمم الهاء وألحق الواو واختلس أو أسكن والحجة في ذلك ما قدمناه فاعرفه فإنه أصل لما يرد من إشكاله إن شاء الله .
قوله تعالى ولا يأمركم يقرأ بالرفع والنصب والإسكان فالحجة لمن نصب أنه رده على قوله أن يؤتيه الله الكتاب والحجة لمن رفع أنه استأنف مبتدئا ودليله أنه في قراءة عبد الله ولن يأمركم فلما فقد الناصب عاد إلى أعراب ما وجب له بالمضارعة والحجة لمن أسكن تخفيفا في ذوات الراء فقد أتينا عليها فيما مضى .
قوله تعالى لما آتيتكم يقرأ بكسر اللام وفتحها فالحجةلمن كسر أنه جعلها خافضة وجعل ما بمعنى الذي والمعنى للذي أتيتكم والحجة لمن فتح أنه جعلها لام التأكيد وجعل ما فاصلة كقوله فبما رحمة من الله أو تكون لام اليمين وما