سورة البقرة أصله والحجة لمن كسر الباء كثرة استعمال العرب لذلك وهم يخففون ما يكثرون استعماله اما بحذف واما بامالة واما بتخفيف ودليل ذلك امالتهم النار لكثرة الاستعمال وتفخيم الجار لقلة الاستعمال .
قوله تعالى ولا تقاتلوهم حتى يقاتلوكم فان قاتلوكم يقرأ باثبات الألف وطرحها ومعناهما قريب والوجه فيهما لا تبادؤوهم بقتال ولا بقتل حتى يبدؤوكم بهما فان بدءوكم فابدءوهم .
قوله تعالى فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج يقرا بالرفع والتنوين في الفسوق والرفث فقط وبالنصب وترك التنوين في الجميع فالحجة لمن نصب أنه قصد التبرئة ب لا في الثلاثة فبنى الاسم مع الحرف فزال التنوين للبناء والحجة لمن رفع الرفث وهو الجماع والفسوق وهو الخروج عن الحد أنهما قد يكونان في حال من أحوال الحج فجعل لا بمعنى ليس فيهما ونصب الجدال في الحج على التبرئة لأنه يريد به المراء والشك في تأخيره وتقديمه على ما كانت العرب تعرفه من أفعالها .
واختار بعض النحويين الرفع في الأولين بمعنى فلا يكون ممن فرض الحج رفث ولا فسوق ثم يبتدئ بنفي الجدال فيه فينصبه ويبنيه والاختيار في النفي اذا أفرد ولم يتكرر النصب واذا تكرر استوى فيه الرفع والنصب .
قوله تعالى ابتغاء مرضات الله أماله الكسائي والحجة له ان ذوات الواو اذا