سورة البقرة تكرير الفعل ومداومته ودليله قوله ومتعناهم الى حين والحجة لمن خفف أن تكرير الفعل لا يكون معه قليلا فلما جاء معه ب قليل كان أمتع أولى به من أمتع على أن أفعل وفعل يأتيان في الكلام بمعنى واحد كقولك أكرمت وكرمت ويأتيان والمعنى مختلف كقولك أفرطت تقدمت وتجاوزت الحد وفرطت قصرت وتأتي فعلت بما لا يأتي له أفعلت كقولك كلمت زيدا ولا يقال أكلمت وأجلست زيدا ولا يقال جلست .
قوله تعالى وقالوا اتخذ الله ولدا قرأه ابن عامر بغير واو والحجة له أنه استأنف القول مخبرا به ولم يعطفه على ما قبله .
وقرأه الباقون بالواو والحجة لهم أنهم عطفوا جملة على جملة وأتوا بالكلام متصلا بعضه ببعض وكل من كلام العرب .
قوله تعالى كن فيكون قرأه ابن عامر بالنصب والحجة له الجواب الفاء وليس هذا من مواضع الجواب لأن الفاء لا ينصب الا اذا جاءت بعد الفعل المستقبل كقوله لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم ومعناه فان تفتروا يسحتكمم وهذا لا يجوز في قوله كن فيكون لأن الله تعالى أوجد بهذه اللفظة شيئا معدوما ودليله حسن الماضي في موضعه اذا قلت كن فكان .
وقرأه الباقون بالرفع والحجة لهم ما قدمناه من القول .
قوله تعالى واذ قال ابراهيم قرأه ابن عامر بألف موضع الياء ها هنا لأنه في السواد بغير ياء