سورة البقرة ووقف على جزءا بغير واو ليجتمع له بذلك الاشراك بين الحروف اذ كان الجزء والهزء سيان ويتبع الخط في الوقف عليها .
وفي جزءا أربع لغات جزؤ بالضم الهمز وجزء بالاسكان والهمز وجزو بالاسكان والواو وجزؤ بضم الزاي والواو من غير همز وهو رديء لأنه ليس في كلامهم اسم آخره واو قبلها حركة الا الربو وهذا شاذ فان كان أراد أن أصل الواو فيه الهمز جاز وقرأ عاصم ذلك كله في رواية أبي بكر بالهمز والتثقيل ولم يلتفت الى اختلاف صورهن في الخط لأن فيه ما قد أثبت في موضع وحذف من نظيره لغير ما علة كقوله لأعذبنه أو لاأذبحنه كتب الأول بغير ألف والثاني بزيادة ألف ولفظهما واحد فحمله على هذا .
وروى عنه حفص جزءا ساكن الزاي مهموزا وهزوا وكفوا بالواو من غير همز اتباعا للسواد .
قوله تعالى من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون ن وقوله الى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون وقوله انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون وقوله وانه للحق من ربك وما الله بغافل عما يعملون يقرأن بالياء والتاء فالتاء في الأول أكثر لقوله تعالى مخاطبا لهم ثم قست قلوبكم والياء والتاء في الثاني معتدلتان فالحجة لمن قرأ بالتاء أنه أراد وما الله بغافل عما تعملون أنتم وهم والاختيار فيه التاء لعلتين احداهما أن رد اللفظ على اللفظ أحسن والثانية أنه لما ثبت أن الله ليس