سورة البقرة لا تهمز والثاني أنه مأخوذ من النبوة وهي ما ارتفع من الأرض وعلا لأنه أخبر عن العالم العلوي وأتى به عن الله تعالى والثالث أن العرب تدع الهمزة من النبي وهو من أنبأت ومن الخابية وهي من خبأت ومن البرية وهي من برأ الله الخلق ومن الذرية وهي من ذرأهم ومن الروية وهي من روأت في الأمر .
قوله تعالى والصابئين يقرأوما شاكله بالهمز وتركه فالحجة لمن همز أنه مأخوذ من صبأ فلان اذا خرج من دين الى دين والحجة لمن لم يهمز أن يكون أراد الهمز فلين وترك أو يكون أخذه من صبا يصبو اذا مال وبه سمى الصبي صبيا لأن قلبه يميل الى كل لعب لفراغه .
فان قيل فلم أجمع على همز الصابئين وترك الهمز في النبيين فقل لأن من ترك الهمز في النبيين بقى خلفا وهو الياء ومن ترك الهمز في الصابئين لم يبق خلفا لأنه كتب في المصحف بغير واو ولا ياء .
قوله تعالى أتتخذنا هزوا يقرأ هزؤا وكفؤا بالضم والهمز وجزءا باسكان الزاي والهمز والحجة في ذلك اتباع الخط لأن هزؤا وكفؤا في المصحف مكتوبان بالواو وجزءا بغير واو فاتبعوا في القراءة تأدية الخط .
وقرأحمزة ذلك كله مسكنا مخففا ووقف على هزوا وكفوا بالواو