سورة البقرة عليه لأن الامالة من أجل الياء فلما سقطت الياء سقطت الامالة .
فان قيل فيلزم على هذا أن لا يقف على المخفوض بالامالة لأن الكسرة قد زالت بالوقف فقل من شرطه أن يشم الكسرة في الوقف فأمال الاشارة ليعلم أنه كذلك يصل فان كانت هذه الرواية صحت فانما أراد أن يعلم أنه كذلك يقف وفي هذا بعض الوهن ولكنه عذر له والمشهور عنه في ذلك الفتح .
قوله تعالى يغفر لكم خطاياكم تقرأبالتاء والياء وضمهما وبالنون فالحجة لمن قرأها بالتاء والياء ما قدمناه في قوله ولا تقبل منها شفاعة والضم دلالة على بناء الفعل لما لم يسم فاعله .
ولمن قرأبالياء حجة رابعة وهي أن خطايا جمع وجمع مالا يعقل مشبه لجمع من يعقل من النساء فكما ذكر الفعل في قوله وقال نسوة لتذكير لفظ الجمع فكذلك يجوز التذكير في قوله يغفر لأنه فعل للخطايا ولفظها لفظ جمع .
فان قيل لم اتفقت القراء على قوله خطاياكم ها هنا واختلفوا في الأعراف وسورة نوح فقل لأن هذه كتبت بالألف في المصحف فأدى اللفظ ما تضمنه السواد وتينك كتبتا بالتاء من غير ألف وهما في الحالين جمعان ل خطية فخطايا جمع تكسير وخطيئات جمع سلامة وكان الأصل في خطايا خطايء على وزن فعائل فاستثقل الجمع بين همزتين فقبلوا الثانية ياء لانكسار ما قبلها فصار خطائي فوجب سقوط الياء لسكونها وسكون التنوين فكرهوا ذهاب الياء مع خفاء الهمزة