سورة يونس ومشددة في أربعة مواضع للتأكيد في الأمر والنهي والاستفهام والجزاء وتخرج منه ولها أحكام .
قوله تعالى آمنت أنه يقرأ بكسرة الهمزة وفتحها فالحجة لمن كسر أنه جعل تمام الكلام عند قوله تعالى آمنت ثم ابتدأ إن فكسرها والحجة لمن فتح أنه وصل آخر الكلام بأوله وهو يريد آمنت بأنه فلما أسقط الباء وصل الفعل إلى أن فعمل فيها .
قوله تعالى الآن يقرا بإسكان اللام وتحقيق الهمزة بعدها وبفتح اللام وتخفيف الهمزة الثانية فالحجة لمن حقق أنه أتى بالكلام على اصل ما وجب له ووفاه حقه والحجة لمن خفف أنه نقل حركة الهمزة إلى اللام الساكنة فحركها بحركتها وأسقطها كما قرأ قد أفلح المؤمنون قد أفلح بفتح الدال وتخفيف الهمزة .
فإن قيل لم بني الآن وفيه الألف واللام فقل قال الفراء أصله أوان أن فقلبوا الواو ألفا فصار آان ثم دخلت اللام على مبني فلم تغيره عن بنائه واستشهد على ذلك بقول الشاعر ... فإني حبست اليوم والأمس قبله ... ببابك حتى كادت الشمس تغرب ... .
فأدخل الألف واللام على مبني ولم يغيره عن بنائه .
وقال سيبويه الآن إشارة إلى وقت أنت فيه بمنزلة هذا والألف واللام تدخل لعهد قد تقدم فلما دخلت ها هنا لغير عهد ترك مبنيا .
وقال المبرد إنما بني الآن مع الآلف واللام لأن معرفته وقعت قبل نكرته وليس يشركه غيره في التسمية فتكون الألف واللام معرفة له وإنما تعني به الوقت الذي أنت فيه