وتقوى الله رب العالمين وأوضح لهم الطريق وأخرجهم من المضيق وهداهم إلى الصواب بما أنزل عليه من الكتاب وشرع لهم الشريعة المطهرة وسلك بهم الطريق الميسرة .
ولم يزل يبين لهم الأحكام وينصب لهم الأعلام ويوضح لهم شرائع الإسلام .
وأنزل الله سبحانه عليه امتنانا وإيضاحا وتبيينا اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ثم دعاه الله تعالى إليه ونقله من الدنيا وأزلفه لديه .
فترك بعده الخلفاء الراشدين والأئمة الهداة المهتدين الحماة على الشريعة والدين Bهم أجمعين فتبعوا سبيله المستبين وبينوا الشريعة للمسلمين ووضعوا لها قواعد وقوانين وجعلوا يهدون بالحق وبه يعدلون .
ودعوا إلى الحجج الواضحة المنيعة وأقاموا الخلق على قانون الشريعة .
ولم يزل الأمر يزكو وينمو والدين يعلو ويسمو .
قد شرف الله سبحانه وله الحمد العلم والعلماء وجعلهم أفضل من تحت أديم السماء وأثنى الله سبحانه