والحدثان وتعظيمهم بقدر الإمكان فإنهم عند الله سبحانه بمكان وهم أشرف من يكون ومن كان .
ثم قال C فيهم فهم الذين اصطفى الله من العباد وأورثهم كتابه العزيز المستفاد واختارهم للمعاش والمعاد وأنهم لهم قدوة المهتدين وقادة المتقين وأئمة المسلمين ورغم العصاة والمفسدين وهم حفاظ الشريعة والدين وسرج أهل اليقين وكواكب الأرضين وهداة العالمين ومصابيح المتعلمين وأعداء الشياطين وبركة السلاطين وأحباب الملائكة المقربين والداعون إلى الحق المبين .
ثم قال عفا الله عنه وجزاه خيرا فعلى الكل أن يعينوا العلماء للتفرغ للعلوم ويمنعوا عنهم من يشغلهم عن ذلك المعلوم ويتفقدوهم لئلا ترد عليهم الغموم وينصروهم عند أن يظهر لهم الخصوم وأن يرفهوهم لاقتباس العلم وإظهاره ونشره وبسطه واختصاره .
فإن العلماء هم عماد الإسلام وهم المعروفون بجميع الأحكام وهم الفارقون بين الحلال والحرام وهم المرشدون إلى دار المقام وهم المجددون لما درس من