وقد قيل إنما سهلت الهمزة على البدل فاجتمع ألفان فحذفت الثانية لالتقاء الساكنين فلما نقصت الكلمة ردت الهمزة الى أصلها وقيل إنما حذفت الألف لسكونها وسكون السين بعدها لأن الهاء حرف خفي لا يعتد به وحرى الوقف على لفظ الوصل فحذفت في الوقف كما حذفت في الوصل لئلا يختلف وقيل إنما حذفت الألف لأن مضارع رأى قد استعمل بحذف عينه بعد القاء حركته على ما قبله استعمالا صار فيه كالأصل لا يجوز غيره فقالوا نرى وترى ويرى فجرى الماضي على ذلك فلم يمكن حذف العين إذ ليس قبلها ساكن تلقى عليه الحركة فحذفت اللام .
قوله أرأيت الياء ساكنة لا يجوز تحركها البتة لاتصال المضمر المرفوع بها ومن لم يهمز أرأيت جعل الهمزة بين الهمزة والألف وقيل أبدل منها ألفا والأول هو الأصل .
قوله لنسفعا هذه النون هي نون التأكيد الخفيفة دخلت مع لام القسم والوقف عليها اذا انفتح ما قبلها بالألف وتحذف في الوقف اذا انضم ما قبلها أو انكسر ويرد ما حذف من أدجلها لو قلت الزيدون