بسم الله الرحمن الرحيم .
تفسير مشكل اعراب سورة العلق .
قوله تعالى اقرأ بسم ربك دخلت الباء في اسم لتدل على الملازمة والتكرير ومثله أخذت بالخطام فان قلت اقرأ اسم ربك وأخذت الخطام لم يكن في الكلام ما يدل على لزوم الفعل وتكريره وأجاز النحويون اقرأ يا هذا بحذف الهمزة على تقدير ابدال الألف من الهمزة قبل الأمر كما قال اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .
فالألف في أدنى على قول جماعة بدل من همزة وهو من الدناءة فلما دخله الأمر حذفت اللف للبناء وهو مبني عند البصريين ومعرب عند الكوفيين .
قوله وربك الأكرم ابتداء وخبر في موضع الحال من المضمر في اقرأ .
قوله أن راه استغنى أن مفعول من أجله والهاء واستغنى مفعولان لرأى ورأى بمعنى العلم يتعدى الى مفعولين وقد قرأ قنبل عن ابن كثير أن رأه بغير ألف بعد الهمزة كأنه حذف لام الفعل كما حذفت في حاش لله وحكي حذفها عن العرب حكي أصاب الناس واوتر أهل مكة فحذفوا الألف لدلالة الفتحة عليها