والنون في تخوفينني علامة الرفع في فعل الواحد كالنون في تبشرون التي هي علم الرفع وقد قال قوم أن النون المحذوفة هي الأولى وذلك بعيد لأنها علم الرفع وعلم الرفع لا يحذف من الأفعال إلا لجازم أو ناصب وقد خالف جماعة القراء نافعا في قراءته فقرأ ابن كثير تبشرون بتشديد النون وكسرها وهي قراءة حسنة لأنه أدغم النون التي هي علم الرفع في النون التي دخلت لتفصل بين الياء والفعل وحذف الياء لأن الكسرة تدل عليها وقرأ جماعة القراء غيرهما بنون مفتوحة مخففة هي علم الرفع ولم يعدوا الفعل إلى مفعول كما فعل نافع وابن كثير .
قوله إلا آل لوط آل نصب على الاستثناء المنقطع لأن آل لوط ليسوا من القوم المجرمين المتقدم ذكرهم .
قوله إلا امرأته نصب على الاستثناء من آل لوط .
قوله أن دابر هؤلاء أن في موضع نصب على البدل من الأمر إن كان الأمر بدلا من ذلك أو بدلا من ذلك ان جعلت الأمر عطف بيان على ذلك وقال الفراء أن في موضع نصب على حذف الخافض أي بأن دابر .
قوله مصبحين و مشرقين و يستبشرون كلها نصب على الحال مما قبلها .
قوله هؤلاء ضيفي و عن ضيف إبراهيم تقديره