قوله كلهم أجمعون أجمعون معرفة توكيد لكن لا ينفرد كما ينفرد كلهم تقول كل القوم أتاني ولا تقول أجمع القوم أتاني وقال المبرد أجمعون معناه غير متفرقين وهو وهم منه عند غيره لأنه يلزمه أن ينصبه على الحال .
قوله إلا إبليس استثناء ليس من الأول عند من جعل إبليس ليس من الملائكة بقوله كان من الجن وقيل هو استثناء من الأول بقوله وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس فلو كان من غير الملائكة لم يكن مأمورا لأن الأمر بالسجود إنما وقع للملائكة خاصة وقد يقع على الملائكة اسم الجن لاستتارهم عن أعين بني آدم وقد قال الله تعالى ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون فالجنة الملائكة .
قوله وإن جهنم جهنم لا ينصرف لأنه اسم معرفة أعجمي وقيل هو عربي ولكنه مؤنث معرفة ومن جعله عربيا اشتقه من قولهم ركية جهنام إذا كانت بعيدة القعر فسميت النار جهنم لبعد قعرها