الخافض لأنك فرقت بين الجار والمجرور بالظرف وحق المجرور أن يكون ملاصقا للجار والواو قامت مقام حرف الجر ألا ترى أنك لو قلت مررت بزيد و في الدار عمرو قبح وحق الكلام مررت بزيد وعمرو في الدار وبشرناها بإسحاق ويعقوب من ورائه وقيل يعقوب منصوب محمول على موضع بإسحاق وفيه بعد أيضا للفصل بين حرف العطف والمعطوف بقوله ومن وراء إسحاق يعقوب كما كان في الخفض ويعقوب في هذين القولين داخل في البشارة وقيل هو منصوب بفعل مضمر دل عليه الكلام وتقديره ومن وراء إسحاق وهبنا له يعقوب فلا يكون داخلا في البشارة .
قوله وهذا بعلي شيخا انتصب شيخ على الحال من المشار إليه والعامل في الحال والإشارة والتنبيه ولا تجوز هذه الإشارة إلا إذا كان المخاطب يعرف صاحب الحال فتكون فائدة الأخبار في الحال فان كان لا يعرف صاحب الحال صارت فائدة الأخبار إنما هي في معرفة صاحب الحال ولا يجوز أن تقع له الحال لأنه يصير المعنى أنه فلان في حال دون حال لو قلت هذا زيد قائما لمن لا يعرف زيدا لم يجز لأنك تخبره أن المشار إليه هو زيد في حال قيامه فإن زال عن القيام لم يكن زيدا وإذا كان المخاطب يعرف زيدا بعينه فإنما أفدته وقوع الحال