على أنه قولهم بعينه حكاه عنهم .
قوله قال سلام رفعه على الحكاية لقولهم وهو خبر ابتداء محذوف أو مبتدأ تقديره قال هو سلام أو أمري سلام أو عليكم سلام فنصبهما جميعا يجوز على ما تقدم ورفعهما يجوز على الحكاية والإضمار .
قوله فما لبث أن جاء أن في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر تقديره فما لبث عن أن جاء وأجاز الفراء أن تكون في موضع رفع بلبث تقديره عنده فما لبث مجيئه أي ما أبطأ مجيئه يعجل ففي لبث على القول الأول ضمير إبراهيم ولا ضمير فيه على القول الثاني وقيل ما بمعنى الذي وفي الكلام حذف مضاف تقديره فالذي لبث إبراهيم قدر مجيئه بعجل أراد أن يبين قدر إبطائه ففي لبث ضمير الفاعل وهو إبراهيم أيضا .
قوله ومن وراء إسحاق يعقوب من رفع يعقوب جعله مبتدأ وما قبله خبره والجملة في موضع نصب على الحال المقدرة من المضمر المنصوب في بشرناها فيكون يعقوب داخلا في البشارة ويجوز رفع يعقوب على إضمار فعل تقديره ويحث من وراء إسحاق يعقوب فيكون يعقوب غير داخل في البشارة ومن نصب يعقوب جعله في موضع خفض على العطف على إسحاق ولكنه لم ينصرف للتعريف والعجمة وهو مذهب الكسائي وهو ضعيف عند سيبويه والأخفش إلا بإعادة