عوض من حذف تشديد أن ولو وقع قبل أن فعل لا يصلح إلا لغير الاثبات لم يجز في الفعل إلا النصب نحو قولك طمعت أن تقوم وأشفق أن تقوم وأخشى أن تقوم هذا لا يجوز فيه إلا النصب بعد أن ولا تكون أن معه مخففة من الثقيلة فهذه ثلاثة أقسام فعل بمعنى الثبات واليقين لا يكون معه إلا الرفع بعد أن ولا تكون أن إلا مخففة من الثقيلة وفعل بضد الثبات واليقين لا يكون معه إلا النصب بعد أن ولا تكون أن معه إلا غير مخففة من الثقيلة وفعل ثالث يحتمل الوجهين فيجوز معه الوجهان هذه الأصول هي الاختيار عند أهل العلم وقد يجوز غير ما ذكرنا على مجاز وسعة .
قوله فعموا وصموا إنما جمع الضمير ردا على المذكورين وكثير بدل من الضمير وقيل كثير رفع على إضمار مبتدأ دل عليه عموا وصموا تقديره العمى والصم كثير منهم وقيل التقدير العمي والصم منهم كثير وقيل جمع الضمير وهو متقدم على لغة من قال أكلوني البراغيث وكثير رفع بما قبله ولو نصبت كثيرا في الكلام لجاز تجعله نعتا لمصدر محذوف أي عمى وصمما كثيرا .
قوله ثالث ثلاثة لا يجوز تنوين ثالث لأنه بمعنى أحد ثلاثة فلا معنى للفعل فيه وليس بمنزلة هذا ثالث اثنين لأن فيه معنى الفعل إذ معناه بصير اثنين ثلاثة بنفسه فالتنوين فيه جائز .
قوله وما من إله إلا إله واحد إله بدل من