قوله وأن أكثركم عطف عليها .
قوله وعبد الطاغوت من فتح الباء جعله فعلا ماضيا ونصب به الطاغوت وفي عبد ضمير من في قوله من لعنه الله ولم يظهر ضمير جمع في عبد حملا على لفظ من ومعناه الجمع ولذلك قال منهم ولو حمل على المعنى لقال عبدوا ومن في قوله من لعنه الله في موضع رفع على حذف المضاف وتقديره لعن من لعنه الله أي هو لعن فالابتداء والمضاف محذوفان وقيل من في موضع خفض على البدل بشر بدل الشيء من الشيء وهو هو ومثوبة نصب على التفسير ومن ضم الباء من عبد جعله اسما على فعل مبنيا للمبالغة في عبادة الطاغوت كقولهم رجل فطن و يقظ للذي تكثر منه الفطنة والتيقظ فالمعنى وجعل منهم من بلغ في عبادة الطاغوت وأصل هذا البناء للصفات وعبد أصله الصفة ولكنه استعمل في هذا استعمال الأسماء وجرى في بناء الصفات على أصله كما استعملوا الأبرق والأبطح استعمال الأسماء فكسر تكسير الأسماء فقيل الأباطح والأبارق ولم يصرفا كأحمر وأصلهما الصفة .
قوله وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به قوله بالكفر في موضع الحال وكذلك به والمعنى دخلوا كافرين وخرجوا كافرين لم يخبر عنهم أنهم دخلوا حاملين شيئا إنما