أخرج الترمذي و الحاكم و ابن خزيمة من طريق أبي العالية عن أبي بن كعب : أن المشركين قالوا لرسول الله A : انسب لنا ربك فأنزل الله { قل هو الله أحد } إلى آخرها وأخرج الطبراني و ابن جرير مثله من حديث جابر بن عبد الله فاستدل بها على أن السورة مكية .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن اليهود جاءت إلى النبي A منهم بن الأشرف وحيي بن أخطب فقالوا : يا محمد صف لنا ربك الذي بعثك فأنزل الله { قل هو الله أحد } إلى آخرها وأخرج ابن جرير عن قتادة وابن المنذر عن سعيد بن جبير مثله فاستدل بهذا على أنها مدنية .
( ك ) وأخرج ابن جرير عن أبي العالية قال : قال قتادة : قالت الأحزاب : انسب لنا ربك فأتاه جبريل بهذه السورة وهذا المراد بالمشركين في حديث أبي فتكون السورة مدنية كما دل عليها حديث ابن عباس وينتفي التعارض بين الحديثين لكن أخرج أبو الشيخ في كتاب العظمة من طريق أبان عن أنس قال : أتت يهود خيبر إلى النبي A فقالوا : يا أبا القاسم خلق الله الملائكة من نور الحجاب وآدم حما مسنون وإبليس من لهب النار والسماء من دخان والأرض من زبد الماء فأخبرنا عن ربك ؟ فلم يجبهم فأتاه جبريل بهذه السورة { قل هو الله أحد }