الفن الخامس : الحيل .
الحمد لله الذي يعلم دقائق الأمور من غير التباس ويحكم بمقتضى علمه وإن جهل الناس والصلاة والسلام على أفضل من اعتمد عليه وفوض الأمور كلها إليه وبعد : فهذا هو النوع الخامس من الأشباه والنظائر وهو فن الحيل - جمع حيلة - وهي : .
الحذق في تدبير الأمور وهي تقليب الفكر حتى يهتدي إلى المقصود وأصلها : الواو واحتال : طلب الحيلة : كذا في المصباح .
واختلف مشايخنا رحمهم الله تعالى في التعبير عن ذلك فاختار كثير التعبير بكتاب الحيل واختار كثير كتاب المخارج واختاره في الملتقط وقال أبو سليمان : كذبوا على محمد C تعالى ليس له كتاب الحيل وإنما هو : الهرب من الحرام والتخلص منه حسن قال الله تعالى : { وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث } وذكر في الخبر [ أن رجلا اشترى صاعا من تمر بصاعين فقال صلى الله عليه و سلم : أربيت هلا بعت تمرك بالسلعة ثم ابتعت بسلعتك تمرا ] وهذا كله إذا لم يؤد إلى الضرر بأحد انتهى وفيه فصول :