أما الحالة الأولى فهي اختلاف القراء في وجوه النطق بالحروف والحركات كمقادير المد والإمالات والتخفيف والتسهيل والتحقيق والجهر والهمس والغنة مثل ( عذابي ) بسكون الياء و ؟ ( عذابي ) بفتحها وفي تعدد وجوه الإعراب مثل ( حتى يقول الرسول ) بفتح لام ( يقول ) وضمها . ونحو ( لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ) برفع الأسماء الثلاثة أو فتحها أو رفع بعض وفتح بعض ومزية القراءات من هذه الجهة عائدة إلى أنها حفظت على أبناء العربية ما لم يحفظه غيرها وهو تحديد كيفيات نطق العرب بالحروف في مخارجها وصفاتها وبيان اختلاف العرب في لهجات النطق بتلقي ذلك عن قراء القرآن من الصحابة بالأسانيد الصحيحة وهذا غرض مهم جدا لكنه لا علاقة له بالتفسير لعدم تأثيره في اختلاف معاني الآي ولم أر من عرف لفن القراءات حقه من هذه الجهة وفيها أيضا سعة من بيان وجوه الإعراب في العربية فهي لذلك مادة كبرى لعلوم اللغة العربية .
A E