A E وإضافة الناقة إلى اسم الجلالة لأنها خلقت بقدرة الله الخارقة للعادة .
و ( آية ) و ( لكم ) حالان من ناقة وتقدم نظير هذه الحال في سورة الأعراف . وستجيء قصة في إعرابها عند قوله تعالى ( وهذا بعلي شيخا ) في هذه السورة .
وأوصاهم بتجنب الاعتداء عليها لتوقعه أنهم يتصدون لها من تصلبهم في عنادهم . وقد تقدم عقرها في سورة الأعراف .
والتمتع : الانتفاع بالمتاع . وقد تقدم عند قوله تعالى ( ومتاع إلى حين ) في سورة الأعراف .
والدار : البلد وتقدم في قوله تعالى ( فأصبحوا في دارهم جاثمين ) في سورة الأعراف وذلك التأجيل استقصاء لهم في الدعوة إلى الحق .
والمكذوب : الذي يخبر به الكاذب . يقال : كذب الخبر إذا اختلقه .
( فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوي العزيز [ 66 ] وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين [ 67 ] كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمودا كفروا ربهم ألا بعدا لثمود [ 68 ] ) تقدم الكلام على نظائر بعض هذه الآية في قصة هود في سورة الأعراف .
ومتعلق ( نجينا ) محذوف .
وعطف ( ومن خزي يومئذ ) على متعلق ( نجينا ) المحذوف أي نجينا صالحا عليه السلام ومن معه من عذاب الاستئصال ومن الخزي المكيف به العذاب فإن العذاب يكون على كيفيات بعضها أخزى من بعض . فالمقصود من العطف عطف منة على منة لا عطف إنجاء على إنجاء ولذلك عطف المتعلق ولم يعطف الفعل كما عطف في قصة عاد ( نجينا هودا والذين آمنوا معه بزحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ ) لأن ذلك إنجاء من عذاب مغاير للمعطوف عليه .
وتنوين ( يومئذ ) تنوين عوض عن المضاف إليه . والتقدير : يوم إذ جاء أمرنا .
والخزي : الذل وهو ذل العذاب وتقدم الكلام عليه قريبا .
وجملة ( إن ربك هو القوي العزيز ) معترضة .
وقد أكد الخبر بثلاث مؤكدات للاهتمام به . وعبر عن ثمود بالذين ظلموا للإيماء بالموصول إلى علة ترتب الحكم أي لظلمهم وهو ظلم الشرك . وفيه تعريض بمشركي أهل مكة بالتحذير من أن يصيبهم مثل ما أصاب أولئك لأنهم ظالمون أيضا .
والصيحة : الصاعقة أصابتهم .
ومعنى ( كأن لم يغنوا فيها ) كأن لم يقيموا .
وتقدم شعيب في الأعراف .
وقرأ الجمهور ( ألا إن ثمودا ) بالتنوين على اعتبار ثمودا اسم جد الأمة . وقرأه حمزة وحفص عن عاصم ويعقوب بدمن تنوين على اعتباره اسما للأمة أو القبيلة . وهما طريقتان مشهورتان للعرب في أسماء القبائل المسماة بأسماء الأجداد الأعلين .
وتقدم الكلام على ( بعدا ) في قصة نوح ( وقيل بعدا للقوم الظالمين ) .
( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلما قال سلم فما لبث أن جاء بعجل حنيذ [ 69 ] فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط [ 70 ] وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب [ 71 ] قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب [ 72 ] قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد [ 73 ] ) عطف قصة على قصة .
وتأكيد الخبر بحرف ( قد ) للاهتمام به كما تقدم في قوله ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) .
والغرض من هذه القصة هو الموعظة بمصير قوم لوط إذ عصوا رسول ربهم فحل بهم العذاب ولم تغن عنهم مجادلة إبراهيم . وقدمت قصة إبراهيم لذلك وللتنويه بمقامه عند ربه على وجه الإدماج ولذلك غير أسلوب الحكاية في القصص التي قبلها والتي بعدها نحو ( وإلى عاد ) إلخ .
والرسل : الملائكة . قال تعالى ( جاعل الملائكة رسلا ) .
والبشرى : اسم . للتبشير والبشارة . وتقدم عند قوله تعالى ( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) في أول سورة البقرة . هذه البشرى هي التي في قوله ( فبشرناها بإسحاق ) لأن بشارة زوجه بابن بشارة له أيضا .
A E