الرفع على خبر مبتدأ محذوف أي هو جنات ومثله بشر من ذلكم النار ويذكر في موضعه ان شاء الله تعالى و خالدين فيها حال ان شئت من الهاء في تحتها وان شئت من الضمير في اتقوا والعامل الاستقرار وهي حال مقدرة وأزواج معطوف على جنات بالرفع فأما على القراءة الاخرى فيكون مبتدأ وخبره محذوف تقديره ولهم أزواج ورضوان يقرأ بكسر الراء وضمها وهما لغتان وهو مصدر ونظير الكسر الاتيان والقربات ونظير الضم الشكران والكفران .
قوله تعالى الذين يقولون يجوز أن يكون في مضوع جر صفة للذين اتوقا أو بدل منه ويضعف أن يكون صفة للعباد لأن فيه تخصيصا لعلم الله وهو جائز على ضعفه ويكون الوجه فيه اعلامهم بأنه عالم بمقدار مشقتهم في العبادة فهو يجازيهم عليها كما قال والله أعلم بايمانكم ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير أعنى وأن يكون في موضع رفع على إضمارهم .
قوله تعالى الصابرين وما بعده يجوز أن يكون مجرورا وأن يكون منصوبا صفة للذين إذا جعلته في موضع جر أو نصب وان جعلت الذين رفعا نصبت الصابرين بأعنى .
فان قيل لم دخلت الوأو في هذه وكلها لقبيل واحد ففيه جوابان أحدهما أن الصفات إذا تكررت جاز أن يعطف بعضها على بعض بالوأو وان كان الموصوف بها واحدا ودخول الوأو في مثل هذا الضرب تفخيم لأنه يؤذن بأن كل صفة مستقلة بالمدح والجواب الثاني أن هذه الصفات متفرقة فيهم فبعضهم صابر وبعضهم صادق فالموصوف بها متعدد .
قوله تعالى شهد الله الجمهور على أنه فعل وفاعل ويقرأ شهداء الله جمع شهيد أو شاهد بفتح الهمزة وزيادة لام مع اسم الله وهو حال من يستغفرون ويقرأ كذلك الا أنه مرفوع على تقدير هم شهداء ويقرأ شهداء الله بالرفع والاضافة و أنه أي بأنه في موضع نصب أو جر على ما ذكرنا من الخلاف في غير موضع قائما حال من هو والعامل فيه معنى الجملة أي يفرد قائما وقيل هو حال من اسم الله أي شهد لنفسه بالوحدانية وهي حال مؤكدة على الوجهين وقرأ ابن مسعود القائم على أنه بدل أو خبر مبتدأ محذوف العزيز الحكيم مثل الرحمن الرحيم في قوله والهكم اله واحد وقد ذكر .
قوله تعالى ان الذين الجمهور على كسر الهمزة على الاستئناف ويقرأ