- أكبر بناته صلى الله عليه وسلّم زينب Bها وقيل رقية Bها .
وبه ( عن الهيثم عن ) موسى ( ابن كثير ) أحد أكابر التابعين ( أن عمر مر بعثمان Bهما وهو ) أي والحال أن عثمان ( حزين ) أي آثار الحزن ظاهر عليه ( قال : ما يحزنك ) ؟ بضم الياء فكسر الزاي وبفتح الياء وضم الزاي أي شيء يوقعك في الحزن ( قال : ألا أحزن ) بفتح الهمزة والزاء وهو لازم أي لا أهتم ( وقد انقطع الصهر ) أي نعت التصاهر ( بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) أي بحسب الظاهر ( وذلك ) أي القول ( حدثان ) بفتح الحاء والدال ونصب النون أي أوائل ( ماتت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) وهي رقية ولدت سنة ثلاث وثلاثين من مولده E .
وقد ذكر الزبير بن بكار وغيره أنها أكبر بناته E وصححه الجرجاني والأصح الذي عليه الأكثرون أن زينب أكبرهن ( وكانت ) أي رقية ( تحته ) أي في عصمة نكاح عثمان فتوفيت والنبي صلى الله عليه وسلّم ببدر .
وعن ابن عباس لما أخبرني النبي E برقية قال : الحمد لله دفن البنات من المكرمات أخرجه الدولاني . ( فقال له عمر : أزوجك حفصة ابنتي فقال ) : أي عثمان ( له حتى أستأمر ) أي أستأذن ( رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأتاه ) أي جاء عمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( فقال له ) أي لعمر ( رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " هل لك أن أدلك على صهر هو خير لك من عثمان وأدل عثمان على صهر هو خير له منك فقال ) : أي عمر ( نعم فقال : " زوجني حفصة وأزوج عثمان ابنتي ) أي أم كلثوم فقال : ( نعم ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) أي كلا الأمرين .
وفي رواية أخرجها الخجندي أنه لما توفيت رقية خطب عثمان ابنة عمر فرده فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلّم فقال : يا عمر أدلك على خير لك من عثمان وأدل عثمان على خير له منك قال : نعم يا نبي الله فقال : تزوجني ابنتك وأزوج عثمان ابنتي انتهى .
ولا يبعد أن يجمع بين الروايتين أن عمر رده أولا ثم عرض عليه ثانيا وكان تزويج عثمان بأم كلثوم سنة ثلاث من الهجرة وماتت سنة تسع منها وبهما لقب عثمان بذي النورين .
وروي أنه E قال له : والذي نفسي بيده لو أن عندي مائة بنت يمتن واحدة بعد واحدة لزوجتك أخرى هذا جبرائيل أخبرني أن الله يأمرني أن أزوجكها . رواه الفضائلي