- رأى رسول الله صلى الله عليه وسلّم الجنة والنار في الصلاة .
وفي رواية للشيخين قالوا : يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكفكفت قال : إني رأيت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا . ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم أفظع منها ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا : بم يا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ؟ قال : بكفرهن قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا ( ولقد رأيت سارق رسول الله ) أي سارق متاعه صلى الله عليه وسلّم ( وفي رواية سارق بيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) أي بعض ما في بيته صلى الله عليه وسلّم ( يعذب بالنار ولقد رأيت فيها ) أي في النار ( عبد بن دعدع سارق الحاج ) المراد به جنس الحجاج ( بمحجنة ) بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الجيم وهو عصا معوجة في رأسها حديدة تتعلق به الأمتعة . ( ولقد رأيت فيها امرأة أدماء ) أي سمراء في اللون ( طويلة ) في القامة ( حمرية ) بكسر أوله أي منسوب إلى قبيلة في اليمن ( تعذب في هرة لها ربطتها ) إما عجبة منها أو لتصييد الفأرة من بيتها ( فلم تطعمها ) أي من عندها ( ولم تدعها ) أي لم تتركها تدور ( وحينئذ تأكل من خشاش الأرض ) بضم أولها هوامها وحشراتها روى بالمهملة وهو يابس النبات فهو وهم كذا في النهاية .
وفي رواية فرأيت امرأة توجد في بيتها هرة ربطتها حتى ماتت جوعا أو عطشا .
وفي رواية نحوه أي بمعناه دون مبناه ( وفيه ) أي في هذا المروي : ( ولقد رأيت عبد بن دعدع سارق الحاج بمحجنة مكسرة ) في عمله كما بينه بقوله : ( فكان إذا أخفى ) أي المقر له ( ذهب ) أي بالمتاع ( وإذا رآه أحد ) أخذ تعللا ( تعلق بمحجني ) من غير علمي وقصدي .
وفي رواية كان إذا خفي له شيء ذهب به وإذا ظهر عليه قال : إنما تعلق بمحجني .
وفي رواية فرأى عمرو بن مالك يجد قصبه في النار وكان أول من غير دين إبراهيم E وعند الإمام أحمد أنه لما أسلم حمد الله وأثنى عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله ثم قال : أيها الناس أنشدكم بالله هل تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما خيرتموني في ذلك ؟ فقام رجل فقال : نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الدين عليك ثم قال : وأيم الله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم وأنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال من تبعه لم ينفعه صالح من عمله