- حديث التهجد .
وبه ( عن زياد عن المغيرة ) أي ابن شعبة وقد مرت له ترجمة ( قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقوم ) أي لصلاة التهجد عامة الليل أي أكثره ( حتى تورمت قدماه فقال له أصحابه : أليس ) أي الشأن ( والله قد غفر لك ) بصيغة المجهول أو المعلوم ( ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) أي من ذنبك اللائق بجنابك فإن حسنات الأبرار سيئات الأحرار والمعنى كما في رواية أتتكلف هذا والحال أن الله جعلك مغفورا ( قال : أفلا أكون عبدا شكورا ) وقد سبق الكلام عليه مبنى ومعنى فراجعه .
وبه ( عن زياد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلّم ) فالحديث مرسل وهو حجة عند الجمهور خلافا للشافعي ( أنه أمر ) أي أصحابه أو أمته ( بالنصح ) أي بالنصيحة وهو إرادة الخير للمنصوح له ( لكل مسلم ) .
وفي رواية مسلم عن تميم بن أوس الدارمي أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " الدين النصيحة " قلنا لمن ؟ قال : " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " وقد بسطنا الكلام عليه في شرح الأربعين والله الموفق والمعين