4208 - لا حسد الا في اثنتين المراد به الغبطة لأن الحسد لا يجوز في شيء والمعنى ان الاليق بالغبطة على وجه الكمال هذان الشيئان والا فكل خير يغبط عليه إنجاح 6 قوله لا حسد الا في اثنتين قال في النهاية الحسد تمني نعمة غيره بزوالها عنه والغبطة تمنى مثلها بدون زوال يعني ليس حسد لا يضر الا في اثنتين انتهى وقال الطيبي لا حسد الى لا غبطة وقيل هو مبالغة في تحميل الصفتين ولو بحسد وفي هلكته تنبيه على انه لا يبقى شيئا من المال وفي الحق دفع المسرف وفي اثنتين أي خصلتين خصلة رجل وروى في اثنينن فرجل بدل بلا حذف أي لا ينبغي ان يتمنى كونه كذى نعمة الا ان تكون تلك النعمة مقربة الى الله انتهى وقال الكرماني فإن قيل كل خير يتمنى فما وجه الحصر أجيب بأنه غير مراد بل مقابلة ما في الطبائع بضده فإنها تحسد على جمع المال وتذم ببذله فقال لا حسد الا فيما تذمون والمناسبة بين الخصلتين انهما تزيدان بلااتفاق والمراد الغبطة أو معناه لا حسد الا فيهما وما فيهما ليس بحسد فلا حسد أو هو مخصوص من الحسد المنهي كإباحة نوع من الكذب ورد بأنه يلزم منه إباحة تمني زوال نعمة مسلم قائم بحق النعم انتهى .
4216 - كل مخموم القلب في القاموس المخموم القلب الخاء المعجة النفية من الغل والحسد وخم البيت والبير كنسهما والخمامة بالضم الكناسة انتهى إنجاح 2 قوله .
4218 - لا عقل كالتدبير في معاشه و معاده بالاقتصاد في العمل وحسن الصحابة مع الناس قال في القاموس التدبير النظر في عاقبة الأمر انتهى إنجاح 3 قوله ولا ورع كالكف الورع أصله الكف عن المحارم ورع يرع بكسر عينهما ورعا ورعة ثم استعير للكف عن المباح والحلال فإن قلت فحينئذ اتحد المسند والمسند اليه قلت المراد به كف الأذى أو كف اللسان أي لا ورع كالكف عن أذى المسلمين فخر 3 قوله ولا ورع كالكف أي عن المحارم والمشتبهات كما قال من حام حول الحمى يوشك ان يرتع فيه ولهذا قالوا ان التخلية مقدمعلى التجلية فاللازم على الإنسان ان يخلي قلبه وباطنه و يكفه عن الرزائل ثم يجليه بالعبادات فإن التخلية كالصيقل إنجاح 4 قوله ولا حسب كحسن الخلق أي في الحقيقة ولا فعند الناس هو المال كما سيأتي في الحديث الاتي إنجاح 5 قوله .
4219 - الحسب المال والكرم التقوى قال في النهاية الحسب في الأصل الشرف بالإباء وما يعده المرء من مفاخرهم وقيل الحسب والكرم يكونان في الرجل وان لم يكن له اباء لهم شرف والمجد والشرف لا يكونان الا بالآباء فجعل المال كشرف النفس أو الإباء يعني ان الفقير ذو الحسب لا يوقر والغنى الذي لا حسب له يوقر ويحل في العيون انتهى وقال الطيبي الحسب ما يعد من مآثره ومآثر ابائه والكرم الجمع بين أنواع الخير والشرف والفضائل وهذا لغة فردهما صلى الله عليه وسلّم الى ما هو المتعارف والى ما عند الله فالحسيب عندهم من رزق الثروة وبه يوقرون والكرم عند الله المتقي انتهى 6 قوله .
4220 - ومن يتق الله الخ لأن التقوى يزيد الرزق واطمينان القلب كما قال نعم الزاد التقوى إنجاح 7 قوله .
4221 - والنباوة من الطائف قال في القاموس في مادة ن ب و والنباوة بنون فباء موحدة مفتوحتين ما ارتفع من الأرض كالنبوة والنبي وموضع بالطائف انتهى إنجاح 8 قوله أنتم شهداء الله المراد ان المؤمنين الصالحين الذين هم أهل الشهادة إذا اثنوا على رجل خيرا يجب له الجنة وكذلك بالعكس كما في رواية الشيخين عن أنس رض قال مر بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال صلى الله عليه وسلّم وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال وجبت فقال عمر رض ما وجبت فقال هذا اثنتيم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا اثنيتم عليه شرا فوجبت له النار ولا يقال ان المراد بهذا الخطاب الصحابة لأنه ورد في الرواية الصحيحة المؤمنون شهداء الله في الأرض فما ذكر أهل الكلام انه لا يقطع لأحد بالجنة والنار فمحمول على التأدب ولذا زجر النبي صلى الله عليه وسلّم أم لعلاء الأنصارية حين شهدت بعثمان بن مظعون بالكرامة فعلم منه ان أئمة الدين والأولياء المشهودين الذين اتفقت الأمة على خيريتهم يستدل عليهم وبالجنة وإنما نهينا عن القطع بالقول تأدبا بأداب الشريعة وعدم الجسارة على علم الله تعالى إنجاح 9 قوله .
4225 - الرجل يعمل العمل لله أي ما حال من يعمل لله لا للناس فيحبونه ويمدحونه قال ذلك عاجل بشري المؤمن يعني ليس مرائيا في عمله لكن يعطيه الله تعالى ثوابين ثواب في الدنيا بحمد الناس وفي الآخرة بما أعد له وفي الحاشية وفيه دليل قبول ذلك العمل لأن البشارة لا يكون الا للمقبول فخر 1 قوله