3781 - كالرجل الشاحب أي متغير اللون والجسم لنحو مرض أو سفر من شحب يشحب شحوبا تغير من هزال أو جوع أو سفر كأنه يتمثل بصورة قارئه الذي اتعب نفسه بالسهر في الليل والصوم في النهار إنجاح مثل الإبل المعقلة أي المربوط في عقالها وهو الحبل الذي يربط بها الإبل إنجاح 2 قوله .
3785 - وهي السبع المثاني وفي النهاية قيل هي الفاتحة لأنها سبع آيات وقيل السور الطوال من البقرة الى التوبة على ان تحسب التوبة والأنفال بواحدة ولذا لم تفصلا بالبسملة وروى سبعا من المثاني ومن لتبيين الجنس أو للتبعيض أي سبع آيات أو سبع سور من جملة ما يثنى به على الله من الآيات انتهى وقال الكرماني أي سبع كلمات متكررة وهي الله والرحمن والرحيم وإياك وصراط وعليهم ولا بمعنى غير أو هي تكرر في الصلاة فهو من التثنية بمعنى التكرير و قيل من الثناء لما فيه من الثناء والدعاء والقرآن عطف صفة على صفة انتهى وقال الطيبي أي سبع آيات تكرر على مرور الأوقات فلا ينقطع والقرآن عطف عام على خاص انتهى 3 قوله الذي اوتيته أي الذي قال الله تعالى فيه ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فهي سبع آيات اما مع البسملة واما بغيرها فيكون السادسة انعمت عليهم وإنما قيل له سبع المثاني لأنها تثنى في كل صلاة أو انها نزلت مرتين وعطف القرآن عليه اما للتفسير واما لاهتمام شانها حيث عدلها مع القرآن مع انها منه وقيل سبع سور وهي الطوال وسابعها الانفال والتوبة فإنهما في حكم سورة واحدة أو الحواميم السبع وقيل سبع صحاف وهي الاسباع والمثاني من التثنية أو الثناء فإن كل ذلك مثنى تكرر قرأته والفاظه وقصصه ومواعظه أو مثنى عليه بالبلاغة والاعجاز ويجوز ان يراد بالمثاني القرآن فيكون من للتبعيض فظهر انه صلى الله عليه وسلّم حصر ايتاء السبع المثاني مبالغة لمعات 4 قوله شفعت بالتخفيف خبران كذا قال الطيبي والا ظهر ان قوله ثلاثون خبر لأن وقوله شفعت خبر ثان وقال في الازهاد شفعت على بناء المجهول مشددا أي قبلت شفاعتها وقيل على بناء الفاعل مخففا وهذا أقرب انتهى وقال الشيخ الدهلوي ان حمل قوله شفعت على معنى المضي كما هو ظاهر كان أخبار من الغيب وان يجعل بمعنى تشفع كان تحريضا على المواظبة عليها انتهى 5 قوله .
3787 - تعدل ثلث القرآن قال في النهاية وهذا لأن القرآن اما إرشاد الى معرفة ذات الله وتقديسه أو معرفة صفاته واسمائه أو معرفة أفعاله وسنته في عباده والإخلاص مشتمل على التقديس لأن منتهاه ان يكون واحدا في ثلاثة أمور لا يكون حاصلا منه من هو من نوعه وشبهه ولا يكون هو حاصلا ممن هو نظيره ولا يكون في درجته من هو مثله وان لم يكن له أصلا ولا فرعا وجملته تفصيل لا إله إلا الله انتهى وقال الكرماني أي تعدل ثواب ثلث القرآن بلا تضعيف واما قراءة الثلث فلها عشرة أمثال انتهى ومعنى تعدل تساوي والمساوات بين الشيئين قد يكون باعتبار الوزن وقد يكون باعتبار المساحة وقد يكون باعتبار القيمة فالمساوات من كل وجه ليست بضرورية فإن كان المراد به الثواب فلا بد ان يكون بقراءة تمام القرآن ثوابا كثيرا وفي رواية الترمذي والدارمي من قرأ يس كتب الله بقرائتها قراءة القرآن عشر مرات فلا يبعد من رحمة الله ان يعطي بقارئ القرآن ختمة واحدة ثواب الف ختمات مثلا وليس ذلك على الله بعزيز 6 قوله قال ذكر الله قال بن الملك المراد الذكر القلبي فإنه هو الذي له المنزلة الزائدة على بذل الأموال والانفس لأنه عمل نفسي وفعل القلب هو اشق من عمل الجوارح بل هو الجهاد الأكبر لا الذكر باللسان المشتمل على صياح وانزعاج وشدة تحريك العنق والاعوجاج كما يفعله بعض الناس زاعمون ان ذلك جالب للحضور وموجب للسرور حاشا لله بل سبب للغيبة انتهى إنجاح 7 قوله